التَّواضع........
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التَّواضع........
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التَّواضع
الله تباركَ وتعالى يقولُ : " وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحً ... " ، يبيِّن لك الله تباركَ وتعالى حقيقتك " وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) " سورة الإسراء ، اعرفْ قَدْرَك يا ابنَ آدم " إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا " ،
ولذلك لما مَرَّ محمَّد بن المهلب بن أبي صُفْرَة وكانَ أحدَ القادةِ .. مرَّ في الطَّريقِ يمشي متبختراً ، وكانَ قد رآهُ مُطَرِّف بنُ الشِّخِّير فقالَ له : هوِّن عليكَ ، إنَّ هذه مِشْيَة يُبغضُها الله .
فغضبَ محمَّد بنُ المهلب بن أبي صُفْرَة وقالَ له : ويحكَ أمَا تعرفُني ؟؟!! ، قالَ : بلى والله أعرفُك حقَّ المعرفةِ ، ألستَ أنتَ الذي أوَّلكَ نطفة مَذِرَة وآخرُك جِيْفَة قَذِرَة ، وأنت فيما بين ذلك تحملُ العذرة ؟؟
قالَ : بلى والله عرفتني حقَّ المعرفةِ .
هذا ابنُ آدمَ .. مِنْ نطفةٍ .. مِنْ ماءٍ مهينٍ .. على ماذا تتكبَّر ؟؟ على ماذا تتجبَّر ؟؟ على أيِّ شيءٍ ؟؟؟
ورسولُك صلَّى الله عليه وسلَّم يقولُ : " إنَّ الله قد أوحى إليَّ أنْ تواضعوا حتى لا يفخرَ أحدٌ على أحدٍ ، ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ " ، الكِبْرُ مرضٌ عضالٌ ، حتى قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّة : الكِبْرُ أشدُّ مِنَ الشِّركِ ، لأنَّ المتكبِّر يتكبَّر حتى عنْ عبادةِ الله تباركَ وتعالى أمَّا المشركُ فيعبدُ الله ويعبدُ معه غيرَه ، أمَّا المتكبِّر حتَّى عنْ عبادةِ الله يتكبَّر ، أمَّا إنْ كانَ متكبِّراً وهو مسلمٌ فهذا لا يخرجُ مِنَ المِلَّةِ ولكنْ يدخلُ تحت قولِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم : " لا يدخل الجنَّةَ مَنْ كانَ في قلبهِ مثقالَ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ " أي حتَّى يُنقَّى إمَّا بتوبةِ الله عليه وإمَّا بعذابٍ مِنَ الله سبحانه وتعالى عليه والعياذُ بالله ، فعلينا إذاً أنْ نتواضعَ ، وفي أمورِ الدُّنيا أنْ ننظرَ دائماً إلى مَنْ هو دوننا ، و في أمورِ الآخرةِ ننظرُ إلى مَنْ هو فوقنا ، في أمرِ الدُّنيا انظرْ إلى مَنْ هو دونك ، أمَّا في أمرِ الآخرةِ فانظرْ إلى مَنْ هو أعلى منك درجةً مِنْ عبادةٍ ، صيامٍ ، صلاةٍ ، صدقةٍ ، جهادٍ ، أي عبادة يعبد الله تباركَ وتعالى بها انظرْ إليه ، اقتفِ أثرَه ، أمَّا في أمورِ الدُّنيا فاحمدِ الله فأنتَ في نعمةٍ ، أنتَ في كفافٍ ، انظرْ إلى مَنْ هو دونك وقلِ الحمدُ لله .
فضيلة الشَّيخ عثمان الخميس حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التَّواضع
الله تباركَ وتعالى يقولُ : " وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحً ... " ، يبيِّن لك الله تباركَ وتعالى حقيقتك " وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) " سورة الإسراء ، اعرفْ قَدْرَك يا ابنَ آدم " إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا " ،
ولذلك لما مَرَّ محمَّد بن المهلب بن أبي صُفْرَة وكانَ أحدَ القادةِ .. مرَّ في الطَّريقِ يمشي متبختراً ، وكانَ قد رآهُ مُطَرِّف بنُ الشِّخِّير فقالَ له : هوِّن عليكَ ، إنَّ هذه مِشْيَة يُبغضُها الله .
فغضبَ محمَّد بنُ المهلب بن أبي صُفْرَة وقالَ له : ويحكَ أمَا تعرفُني ؟؟!! ، قالَ : بلى والله أعرفُك حقَّ المعرفةِ ، ألستَ أنتَ الذي أوَّلكَ نطفة مَذِرَة وآخرُك جِيْفَة قَذِرَة ، وأنت فيما بين ذلك تحملُ العذرة ؟؟
قالَ : بلى والله عرفتني حقَّ المعرفةِ .
هذا ابنُ آدمَ .. مِنْ نطفةٍ .. مِنْ ماءٍ مهينٍ .. على ماذا تتكبَّر ؟؟ على ماذا تتجبَّر ؟؟ على أيِّ شيءٍ ؟؟؟
ورسولُك صلَّى الله عليه وسلَّم يقولُ : " إنَّ الله قد أوحى إليَّ أنْ تواضعوا حتى لا يفخرَ أحدٌ على أحدٍ ، ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ " ، الكِبْرُ مرضٌ عضالٌ ، حتى قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّة : الكِبْرُ أشدُّ مِنَ الشِّركِ ، لأنَّ المتكبِّر يتكبَّر حتى عنْ عبادةِ الله تباركَ وتعالى أمَّا المشركُ فيعبدُ الله ويعبدُ معه غيرَه ، أمَّا المتكبِّر حتَّى عنْ عبادةِ الله يتكبَّر ، أمَّا إنْ كانَ متكبِّراً وهو مسلمٌ فهذا لا يخرجُ مِنَ المِلَّةِ ولكنْ يدخلُ تحت قولِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم : " لا يدخل الجنَّةَ مَنْ كانَ في قلبهِ مثقالَ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ " أي حتَّى يُنقَّى إمَّا بتوبةِ الله عليه وإمَّا بعذابٍ مِنَ الله سبحانه وتعالى عليه والعياذُ بالله ، فعلينا إذاً أنْ نتواضعَ ، وفي أمورِ الدُّنيا أنْ ننظرَ دائماً إلى مَنْ هو دوننا ، و في أمورِ الآخرةِ ننظرُ إلى مَنْ هو فوقنا ، في أمرِ الدُّنيا انظرْ إلى مَنْ هو دونك ، أمَّا في أمرِ الآخرةِ فانظرْ إلى مَنْ هو أعلى منك درجةً مِنْ عبادةٍ ، صيامٍ ، صلاةٍ ، صدقةٍ ، جهادٍ ، أي عبادة يعبد الله تباركَ وتعالى بها انظرْ إليه ، اقتفِ أثرَه ، أمَّا في أمورِ الدُّنيا فاحمدِ الله فأنتَ في نعمةٍ ، أنتَ في كفافٍ ، انظرْ إلى مَنْ هو دونك وقلِ الحمدُ لله .
فضيلة الشَّيخ عثمان الخميس حفظه الله
hacane- عضو اساسي
- عدد المساهمات : 71
تاريخ التسجيل : 27/01/2012
العمر : 35
الموقع : Msila
رد: التَّواضع........
بارك الله فيك
يحي13- عضو اساسي
- عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 28/01/2012
العمر : 49
رد: التَّواضع........
وفيك بارك ..اخي الكريم :)
hacane- عضو اساسي
- عدد المساهمات : 71
تاريخ التسجيل : 27/01/2012
العمر : 35
الموقع : Msila
و الله صدقت
كم نفتقد الى التواصع في وقتنا
reda- عضو اساسي
- عدد المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 28/01/2012
العمر : 40
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى