تشرشــــل رئيس الوزراء البريطـاني
aliservers :: القسم العام :: قسم التاريخ
صفحة 1 من اصل 1
تشرشــــل رئيس الوزراء البريطـاني
ونستون تشرشل
مولده وحياته
ولد ونستون ليونارد سبنسر تشرشل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 1874 لأسرة محافظة سياسيا، في قصر بلاينهام قرب من مدينة أوكسفورد مقر حكام مقاطعة مارلبورو في بريطانيا ، وكان جده السابع دوق مارلبورو الأول قد بنى ذلك القصر تيمنا بالانتصارات التي حققها عام 1704.
كان والده اللورد راندولف تشرشل ووالدته أميركية الأصل تدعى جيني جيروم، توفي والده وهو في السادسة والأربعين من عمره في ظروف مأساوية أدت إلى تجريده من لقبه، رغم انه كان قد بدأ حياته السياسية بنجاح عظيم واستطاع أن يتولى منصب وزارة المالية وهو في الثلاثين من العمر.
وهكذا كان على تشرشل أن يشق طريقه بنفسه وأن يكسب رزقه بقلمه ولسانه، ساعدته في ذلك والدته. ولم يظهر أي نجاح في المدرسة الثانوية التي دخلها عام 1888، حتى انه لم يتمكن من الوصول أبدا إلى الصفوف العليا. إذ كان غير مبال باللغة الإنكليزية وأدبها الكلاسيكي، مفضلا استعمال لغته الخاصة.
ترك تشرشل الثانوية والتحق بالمدرسة الحربية الملكية في ساندهيرست وتخرج منها عام 1894. وفي نفس العام أرسل مع الجيش الإسباني في كوبا الذي كان يقاتل الاستقلاليين الكوبيين. وفي عام 1895 انتقل إلى الهند حيث قضى هناك نحو 4 سنوات كانت كافية لقيامه بنوع من التربية والتثقيف الذاتيين، فقد كانت أمه ترسل له صناديق من الكتب، وكان يطالعها كلها. نقل بعد ذلك إلى السودان و جنوب إفريقيا في العام 1899 حيث قام بوظيفته كجندي وبعمل آخر هو مراسلة صحيفة مورننغ بوست.
وهناك تعرض للاعتقال من قبل قوات البوير في أفريقيا الجنوبية ولكنه تمكن من الفرار عبر جمهورية وسط أفريقيا وعاد مجددا إلى جبهة القتال في الناتال وهو الأمر الذي أدى إلى شهرته عالميا.
دخوله عالم السياسة
قام بعد مغامرته تلك بجولة في الولايات المتحدة ألقى خلالها محاضرات عن هربه، وحصل من تلك الجولة على مبلغ من المال مكنه من دخول البرلمان (لم يكن أعضاء البرلمان في ذلك الحين يتقاضون أية رواتب في ذلك الحين)، وذلك في العام 1901 حيث انتخب ممثلا عن حزب المحافظين عن دائرة "اولدهام". ولكنه ترك حزب المحافظين وانضم إلى حزب الأحرار في العام 1904 بعد خلافات بينه وبين الحزب. بعهد انضمامه لحزب الأحرار أصبح نائب وزير المستعمرات ولكن له دور بارز في إنهاء حرب البوير. اصبح وزيرا للتجارة عام 1908ثم وزيرا للداخلية فوزيرا للحربية عام 1911، وساهم في الفترة من 1910 ـ 1915 مع وزير البحرية اللورد فيشر في تطوير الأسطول البريطاني في مواجهة القوة البحرية الألمانية. مع بدء الحرب العالمية الأولى واحتلال الألمان لـ بلجيكا ، قاد تشرشل حملة مضادة إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها. كما فشل في محاولة احتلال الدردنيل لعزل تركيا عن أوروبا ، وبعد سقوط حكومة الأحرار واستبدالها بحكومة ائتلافية مع حزب المحافظين في العام 1915، اشترط المحافظون للدخول في التحالف تجريد تشرشل من منصبه كقائد للقوات البحرية. بدا لتشرشل أن حياته السياسية قد انتهت فتعلم الرسم لتمضية وقته، واستمر يمارس الرسم حتى نهاية حياته. وفي العام 1916 ولاه رئيس الوزراء لويد جورج منصب وزير الإمدادات العسكرية، وبنهاية الحرب صار وزير الدولة لشؤون الحرب والقوات الجوية، حيث عمل على تحديث القوات الجوية البريطانية، وصار هو نفسه طيارا. استلم بعدها وزارة المستعمرات بعد وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني سنة 1920. سقط تشرشل في انتخابات البرلمانية عام 1922 وابتعد مؤقتا عن السياسة، ثم عاش فترة مضطربة تنقل خلالها بين عضوية حزب المحافظين وحزب الأحرار. كما تسلم عدة مناصب وزارية، إلا انه لم يكن سعيدا بالصلاحيات المحدودة التي منحت له فابتعد عن السياسة تماما في الفترة من 1929 إلى 1939، وانصرف إلى الكتابة والى ممارسة هوايته الجديدة الرسم.
تشرشل والقضية الفلسطينية
زار تشرشل خلال رئاسته وزارة المستعمرات في العام 1921 مصر وفلسطين، واطلع خلال زيارته على المشكلة التي يعاني منها الفلسطينيون نتيجة خطورة وعد بلفور على مستقبلهم، واستمع تشرشل إلى المشكلة من الوفد العربي برئاسة موسى كاظم الحسيني الذي طالب بإلغاء وعد بلفور، وبعد عودته إلى لندن بشهر اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين واليهود، وفي صيف العام نفسه توجه وفد عربي إلى لندن لمقابلة تشرشل وألح الوفد عليه لإلغاء وعد بلفور، لكن تشرشل استخف بهم ولم يعر طلبهم أي اهتمام.
اصدر بعدها تشرشل الكتاب الأبيض ووافق عليه البرلمان البريطاني عام 1922، وقد تضمن الكتاب الأبيض شرحا من وزارة المستعمرات لطبيعة السياسة البريطانية في فلسطين وتفسيرها لوعد بلفور، وجاء فيه أن الغرض ليس تحويل جميع فلسطين إلى وطن يهودي، بل إقامة هذا الوطن في جزء منها، على أن لا يؤدي ذلك إلى إخضاع السكان العرب أو اختفاء اللغة أو الثقافة العربية. كما نفى في الكتاب حجة العرب بتعهدات بريطانيا إلى الشريف حسين بن علي وأصر على استثناء فلسطين من التعهدات، وأكد الكتاب تمسك بريطانيا بوعد بلفور وبأن وجود الشعب اليهودي في فلسطين يقوم على حق.
العودة للسياسة
مع بداية الحرب العالمية الثانية استعانة به الحكومة نظرا لخبرته والجهود التي بذلها لتنظيم القوى البحرية والجوية عندما كان في السلطة، فعين قائدا أعلى للبحرية. ولكن الهجوم الألماني على أوروبا كان سريعا وفعالا. فسقطت بولندا والبلاد المنخفضة وتبعتها فرنسا ، دونما مقاومة تذكر. كانت بريطانيا تشهد في تلك الفترة عدم استقرار سياسي، فأسندت إليه في أيار/مايو 1940رئاسة الحكومة وكان قد عاد قبلها لحزب المحافظين، كما تولى وزارة الدفاع على مدى السنوات الخمس التالية.
دوره في الحرب العالمية
عمل تشرشل على احتضان المقاومة الفرنسية التي كان يقودها شارل ديغول ، لاقتناعه بأن بريطانيا لن تستطيع قتال الألمان لوحدها بعد أن خسرت العديد من معداتها الحربية إثر احتلال فرنسا، كما اعتمد في تلك الفترة على وعلى صداقته للرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت ، التي بدأت نتائجها تظهر من خلال تزويد الأوربيين بالسلاح والعتاد أولا ثم في دخول الولايات المتحدة نفسها الحرب وتشكيل ما عرف بقوات الحلفاء. بعد فترة من نشوب الحرب تولد لدى تشرشل نوع من الاعتقاد بأن ألمانيا لن تجازف بمحاولة احتلال بريطانيا. وقد شجعه ذلك على إرسال واحدة من الفرقتين العسكريتين الباقيتين في الجزيرة إلى مصر للامساك بالمعبر الأساسي إلى الشرق الأقصى.
وبعد انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب وخسارة ألمانيا الحرب مع روسيا وانتهت الحرب بانتصار الحلفاء.
سعى تشرشل خلال مؤتمري طهران ويالطا إلى الحد من التوسع السوفيتي داخل أوروبا إلا أن الرئيس الأميركي لم يوافقه الرأي، ما أدى إلى مد النفوذ الروسي على معظم دول أوروبا الشرقية.
وفي أيار/مايو 1945 قاد تشرشل مواكب المحتفلين بالنصر في شوارع لندن، إلا انه ـ كما ورد في أحد كتبه ـ كان يشعر بغصة في القلب لعدم قدرته على الحد من النفوذ الشيوعي داخل أوروبا. وبعد شهرين من ذلك سقطت حكومته في الانتخابات، وبعد تولى حزب العمال للسلطة انصرف تشرشل إلى الكتابة والرسم مرة أخرى.
العودة مرة أخرى
عاد تشرشل إلى رئاسة الوزارة مجددا عام 1951 وهو في السابعة والسبعين من العمر، واستمر حتى العام 1955، عندما استقال في عيد ميلاده الثمانين. وخلال فترة حكمه شارك في تتويج الملكة إليزابيت الثانية في حزيران/يونيو 1953 بصفته "فارسا"، كما نال جائزة نوبل للآداب في السنة نفسها.
ورغم استقالته الا انه لم ينقطع عن ممارسة السياسة حيث حرص على حضور جلسات مجلس العموم البريطاني حتى تقاعده في تموز/يوليو 1964. وفي 24 كانون الثاني/يناير 1965وافته المنية، ودفن في حديقة الكنيسة الصغيرة التابعة لقصر بلاينهايم حيث ولد قبل تسعين سنة.
وقد عرف عن تشرشل نزعته الأرستقراطية البعيدة عن الشعب في الداخل، والاستعمارية المتطرفة في الخارج.
مولده وحياته
ولد ونستون ليونارد سبنسر تشرشل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 1874 لأسرة محافظة سياسيا، في قصر بلاينهام قرب من مدينة أوكسفورد مقر حكام مقاطعة مارلبورو في بريطانيا ، وكان جده السابع دوق مارلبورو الأول قد بنى ذلك القصر تيمنا بالانتصارات التي حققها عام 1704.
كان والده اللورد راندولف تشرشل ووالدته أميركية الأصل تدعى جيني جيروم، توفي والده وهو في السادسة والأربعين من عمره في ظروف مأساوية أدت إلى تجريده من لقبه، رغم انه كان قد بدأ حياته السياسية بنجاح عظيم واستطاع أن يتولى منصب وزارة المالية وهو في الثلاثين من العمر.
وهكذا كان على تشرشل أن يشق طريقه بنفسه وأن يكسب رزقه بقلمه ولسانه، ساعدته في ذلك والدته. ولم يظهر أي نجاح في المدرسة الثانوية التي دخلها عام 1888، حتى انه لم يتمكن من الوصول أبدا إلى الصفوف العليا. إذ كان غير مبال باللغة الإنكليزية وأدبها الكلاسيكي، مفضلا استعمال لغته الخاصة.
ترك تشرشل الثانوية والتحق بالمدرسة الحربية الملكية في ساندهيرست وتخرج منها عام 1894. وفي نفس العام أرسل مع الجيش الإسباني في كوبا الذي كان يقاتل الاستقلاليين الكوبيين. وفي عام 1895 انتقل إلى الهند حيث قضى هناك نحو 4 سنوات كانت كافية لقيامه بنوع من التربية والتثقيف الذاتيين، فقد كانت أمه ترسل له صناديق من الكتب، وكان يطالعها كلها. نقل بعد ذلك إلى السودان و جنوب إفريقيا في العام 1899 حيث قام بوظيفته كجندي وبعمل آخر هو مراسلة صحيفة مورننغ بوست.
وهناك تعرض للاعتقال من قبل قوات البوير في أفريقيا الجنوبية ولكنه تمكن من الفرار عبر جمهورية وسط أفريقيا وعاد مجددا إلى جبهة القتال في الناتال وهو الأمر الذي أدى إلى شهرته عالميا.
دخوله عالم السياسة
قام بعد مغامرته تلك بجولة في الولايات المتحدة ألقى خلالها محاضرات عن هربه، وحصل من تلك الجولة على مبلغ من المال مكنه من دخول البرلمان (لم يكن أعضاء البرلمان في ذلك الحين يتقاضون أية رواتب في ذلك الحين)، وذلك في العام 1901 حيث انتخب ممثلا عن حزب المحافظين عن دائرة "اولدهام". ولكنه ترك حزب المحافظين وانضم إلى حزب الأحرار في العام 1904 بعد خلافات بينه وبين الحزب. بعهد انضمامه لحزب الأحرار أصبح نائب وزير المستعمرات ولكن له دور بارز في إنهاء حرب البوير. اصبح وزيرا للتجارة عام 1908ثم وزيرا للداخلية فوزيرا للحربية عام 1911، وساهم في الفترة من 1910 ـ 1915 مع وزير البحرية اللورد فيشر في تطوير الأسطول البريطاني في مواجهة القوة البحرية الألمانية. مع بدء الحرب العالمية الأولى واحتلال الألمان لـ بلجيكا ، قاد تشرشل حملة مضادة إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها. كما فشل في محاولة احتلال الدردنيل لعزل تركيا عن أوروبا ، وبعد سقوط حكومة الأحرار واستبدالها بحكومة ائتلافية مع حزب المحافظين في العام 1915، اشترط المحافظون للدخول في التحالف تجريد تشرشل من منصبه كقائد للقوات البحرية. بدا لتشرشل أن حياته السياسية قد انتهت فتعلم الرسم لتمضية وقته، واستمر يمارس الرسم حتى نهاية حياته. وفي العام 1916 ولاه رئيس الوزراء لويد جورج منصب وزير الإمدادات العسكرية، وبنهاية الحرب صار وزير الدولة لشؤون الحرب والقوات الجوية، حيث عمل على تحديث القوات الجوية البريطانية، وصار هو نفسه طيارا. استلم بعدها وزارة المستعمرات بعد وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني سنة 1920. سقط تشرشل في انتخابات البرلمانية عام 1922 وابتعد مؤقتا عن السياسة، ثم عاش فترة مضطربة تنقل خلالها بين عضوية حزب المحافظين وحزب الأحرار. كما تسلم عدة مناصب وزارية، إلا انه لم يكن سعيدا بالصلاحيات المحدودة التي منحت له فابتعد عن السياسة تماما في الفترة من 1929 إلى 1939، وانصرف إلى الكتابة والى ممارسة هوايته الجديدة الرسم.
تشرشل والقضية الفلسطينية
زار تشرشل خلال رئاسته وزارة المستعمرات في العام 1921 مصر وفلسطين، واطلع خلال زيارته على المشكلة التي يعاني منها الفلسطينيون نتيجة خطورة وعد بلفور على مستقبلهم، واستمع تشرشل إلى المشكلة من الوفد العربي برئاسة موسى كاظم الحسيني الذي طالب بإلغاء وعد بلفور، وبعد عودته إلى لندن بشهر اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين واليهود، وفي صيف العام نفسه توجه وفد عربي إلى لندن لمقابلة تشرشل وألح الوفد عليه لإلغاء وعد بلفور، لكن تشرشل استخف بهم ولم يعر طلبهم أي اهتمام.
اصدر بعدها تشرشل الكتاب الأبيض ووافق عليه البرلمان البريطاني عام 1922، وقد تضمن الكتاب الأبيض شرحا من وزارة المستعمرات لطبيعة السياسة البريطانية في فلسطين وتفسيرها لوعد بلفور، وجاء فيه أن الغرض ليس تحويل جميع فلسطين إلى وطن يهودي، بل إقامة هذا الوطن في جزء منها، على أن لا يؤدي ذلك إلى إخضاع السكان العرب أو اختفاء اللغة أو الثقافة العربية. كما نفى في الكتاب حجة العرب بتعهدات بريطانيا إلى الشريف حسين بن علي وأصر على استثناء فلسطين من التعهدات، وأكد الكتاب تمسك بريطانيا بوعد بلفور وبأن وجود الشعب اليهودي في فلسطين يقوم على حق.
العودة للسياسة
مع بداية الحرب العالمية الثانية استعانة به الحكومة نظرا لخبرته والجهود التي بذلها لتنظيم القوى البحرية والجوية عندما كان في السلطة، فعين قائدا أعلى للبحرية. ولكن الهجوم الألماني على أوروبا كان سريعا وفعالا. فسقطت بولندا والبلاد المنخفضة وتبعتها فرنسا ، دونما مقاومة تذكر. كانت بريطانيا تشهد في تلك الفترة عدم استقرار سياسي، فأسندت إليه في أيار/مايو 1940رئاسة الحكومة وكان قد عاد قبلها لحزب المحافظين، كما تولى وزارة الدفاع على مدى السنوات الخمس التالية.
دوره في الحرب العالمية
عمل تشرشل على احتضان المقاومة الفرنسية التي كان يقودها شارل ديغول ، لاقتناعه بأن بريطانيا لن تستطيع قتال الألمان لوحدها بعد أن خسرت العديد من معداتها الحربية إثر احتلال فرنسا، كما اعتمد في تلك الفترة على وعلى صداقته للرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت ، التي بدأت نتائجها تظهر من خلال تزويد الأوربيين بالسلاح والعتاد أولا ثم في دخول الولايات المتحدة نفسها الحرب وتشكيل ما عرف بقوات الحلفاء. بعد فترة من نشوب الحرب تولد لدى تشرشل نوع من الاعتقاد بأن ألمانيا لن تجازف بمحاولة احتلال بريطانيا. وقد شجعه ذلك على إرسال واحدة من الفرقتين العسكريتين الباقيتين في الجزيرة إلى مصر للامساك بالمعبر الأساسي إلى الشرق الأقصى.
وبعد انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب وخسارة ألمانيا الحرب مع روسيا وانتهت الحرب بانتصار الحلفاء.
سعى تشرشل خلال مؤتمري طهران ويالطا إلى الحد من التوسع السوفيتي داخل أوروبا إلا أن الرئيس الأميركي لم يوافقه الرأي، ما أدى إلى مد النفوذ الروسي على معظم دول أوروبا الشرقية.
وفي أيار/مايو 1945 قاد تشرشل مواكب المحتفلين بالنصر في شوارع لندن، إلا انه ـ كما ورد في أحد كتبه ـ كان يشعر بغصة في القلب لعدم قدرته على الحد من النفوذ الشيوعي داخل أوروبا. وبعد شهرين من ذلك سقطت حكومته في الانتخابات، وبعد تولى حزب العمال للسلطة انصرف تشرشل إلى الكتابة والرسم مرة أخرى.
العودة مرة أخرى
عاد تشرشل إلى رئاسة الوزارة مجددا عام 1951 وهو في السابعة والسبعين من العمر، واستمر حتى العام 1955، عندما استقال في عيد ميلاده الثمانين. وخلال فترة حكمه شارك في تتويج الملكة إليزابيت الثانية في حزيران/يونيو 1953 بصفته "فارسا"، كما نال جائزة نوبل للآداب في السنة نفسها.
ورغم استقالته الا انه لم ينقطع عن ممارسة السياسة حيث حرص على حضور جلسات مجلس العموم البريطاني حتى تقاعده في تموز/يوليو 1964. وفي 24 كانون الثاني/يناير 1965وافته المنية، ودفن في حديقة الكنيسة الصغيرة التابعة لقصر بلاينهايم حيث ولد قبل تسعين سنة.
وقد عرف عن تشرشل نزعته الأرستقراطية البعيدة عن الشعب في الداخل، والاستعمارية المتطرفة في الخارج.
reda- عضو اساسي
- عدد المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 28/01/2012
العمر : 40
aliservers :: القسم العام :: قسم التاريخ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى